© 2024 كنيسة السيدة العذراء والقديس يوحنا الحبيب بجناكليس
- للتبرع للكنيسة
في 14 اكتوبر 1973 تمت رسامة الشاب فؤاد اذكي على منطقة جناكليس (وكان وقتها عمره 29 سنة وأمين خدمة اعدادي بكنيسة السيدة العذراء محرم بك).
تمت الرسامة على يد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث، مع تغيير الكنيسة بدلاً من ان يكون كاهناً على كنيسة العذراء بمنطقة محرم بك، رُسم على منطقة جناكليس وكان وقتها توجد جمعية لصديقات الكتاب المقدس وبجوارها غرفة 8*8 متر وكنيسة الأروام (كنيسة سانت إيلياس).
كانت الكنيسة بلا شعب ولا خدام ولا شمامسة ولا قربان، فكان أبونا إيليا يُحضر القربان بنفسه من الكنائس المجاورة ويستعين بشمامسة من كنيسته (العذراء محرم بك)، ومع الوقت بدأ افتقاد الشعب الموجود بجوار الكنيسة، واهتم بتحفيظ الألحان وتسليم القداس لأولاد الجمعية حتى يستطيع أن يصلي القداسات.
الأنبا مكسيموس مطران القليوبية وشبرا الخيمة، وقويسنا بالمنوفية، مصر(1963 - 1992 م.) الذي يُعَّد علَّامة في تاريخ الكنيسة و أستاذاً في اللغة القبطية كان من اوائل الأساقفة الذين زاروا الكنيسة وصلوا فيها، وقد فسَّر نيافته كلمة (جناكليس) إلى جان + كليس، فمعنى اسم جان (يوحنا) و كليس تأتي من كلمة (اكليسيا ) فتكون كنيسة يوحنا ، وقد كانت كنيسة العذراء والقديس يوحنا الحبيب .
مع الوقت ازداد شعب الكنيسة، فصارت الغرفة ال 8*8 متر (والتي تحوي 25 كرسي بلاستيك للسيدات ومثيلهم للرجال) لا تحوي الشعب، فكانوا يقفون خارج الغرفة يتحملوا حر الصيف وأمطار الشتاء.. ف كان لابد من توسيع الغرفة، فجاءت التوسعة الأولى بعد مناقشات عديدة مع جمعية صديقات الكتاب المقدس التي كانت ترفض التوسيع أولاً، ولكن بنعمة ربنا تم التوسيع الأول بعد موافقة مديرة الجمعية.
شملت تلك التوسعة نهضة عمرانية كبيرة حيث تم التوسع افقياً ورأسياً. فتم زيادة الجزء من باب الرجال بحري إلى نهاية الكنيسة.. بسلم خارجي حديدي موصل باللوج، وأضيف إلي المبني القديم الدور الثالث.
تميزت تلك التوسعة برسم قبة فائقة الجمال للعذراء مريم تبارك أبنائها بيديها وحولها من الأركان الأربع الإنجيليين كلاً برمزيته في سفر الرؤيا. أما عن الزجاج الملون بقصص كتابية تبهج الناظرين إليها. أيضًا تم تجليد الأعمدة بجلد خشبي وإضافة المراوح وبعض الأيقونات بالحجم الكبير تجدها إلى الآن في كنيسة الرسل. بالإضافة إلى الجالس في حضن الأب صورة بهية تميل كل الناظرين إليها إلى التوبة والخشوع وهي إلى الآن شرقية مذبح كنيسة الرسل.
كل ذلك كان داخل الكنيسة، أما عن خارجها فتم تحويل جزء كبير منه إلى جنينة منقسمة إلى أربع برجولات كل منها لها شفيع وصورته معلقه أعلاها دلالة وإرشاد. بالإضافة إلى مكتبتان واحدة صوتية والأخرى للكتب وصيدلية للخدمة ومكتب اعترافات للآباء.
بسماح من الله حدث هبوط في الدور الخاص بالحضانة، فكان انذار لتتم الاستعانة ب واح دمن كبار الاستشاريين الهندسيين بكلية هندسة ، ليتم الفحص والكشف وتأتي المفاجأة أن الكنيسة والجزء المبني قديماً بقبتها وأدوارها مبنية على أعمدة دون أساس على الإطلاق، مما يعني ان الكنيسة معرضة للانهيار في كل لحظة لولا شفاعة وحماية السيدة العذراء لها.
فكان لابد من هدم المبنى بالكامل، فجاءت التوسعة الثالثة -الكنيسة بشكلها الحالي- عبارة عن زيادة 75 متر من جانب كنيسة الروم و أربع أدوار.
كان كل سقف الدور يخرج منه أسياخ حديدية وذلك لتكملة البناء عن طريق المبنى الجديد الذي صنع بواسطة المنارتان وسلم خارجي. المنارتان التي كانت من أعلى ارتفاعات شارع ابو قير لوقت ما قبل الثورة ب 38 متراً وجعلت رئيس قسم الرمل يرسل تهنئة لأبونا أندراوس بكلمة واحدة " مبروك" وذلك شهادة منه على عمل الله الذي لم يكن يتوقعه.
تم ربط المبنيان ليصبحا مبنى واحد، وفوراً بدأت أعمال التشطيبات. ولأن كنيستنا كانت متميزة ورائدة في وقتها عن كنائس كثيرة كان التشطيبات والنمط المستخدم في الكنيسة الجديدة هو النمط القبطي، وجداريتها المعروفة ب "الفريسكا" وهو فن قبطي على يد الفنان رؤوف رزق الله.
كانت كنيسة الأروام (كنيسة سانت إيلياس) قابعة بالمكان، وقد اختار الشاب فؤاد أن يُرسم بإسم إيليا ظناً منه انه سيرسم على هذه الكنيسة، وفي محاولات عدة طوال عشرات السنين حاول آباء الكنيسة التفاهم مع أصحابها على البيع وكانوا يقابلون طلبهم بالرفض.. حتى صار المبنى متهالك.
أثناء التوسعات الأخييرة حدث أن تم بناء في مساحة 75 متراً كانوا ضمن حيز كنيسة سانت إيلياس وهو ما اعترض عليه مُلَّاك الكنيسة واجتمعت الجمعية اليونانية، ذهب إليهم أبونا فيلبس للتفاهم وعرض قيمة مالية لأن كان البديل هو هدم الجزء ولكن قادت المفاوضات إلى الشراء بعيداً عن القضايا وبالفعل تم شراء ذلك الجزء الخلفي، شعر الأباء حينها أنه يمكن شراء الكنيسة عما قريب ..
وقد كان في 2013 ، وقد وقع قداسة البابا تواضروس الثاني عقد كنيسة التجلي وإيليا النبي ليكون أو لعقد كنيسة في حبريته، وانضمت مذبحها لكنيستنا.
وفي 22 مارس 2015 تم تدشين المذبح على يد قداسة البابا تواضروس الثاني.